معه من خشداشيتهم توجّهوا إليهم وتركوا أمراءهم. ثمّ خرج إلى أسندمر آقبغا جلب وطردوا الحاجب ابن أخى آل ملك فقوى أسندمر بهم على الأمراء وصدمهم صدمة هائلة كسرهم فيها كسرة شنيعة وهربوا الجميع إلّا ألجاى اليوسفىّ وأرغون ططر فإنهما ثبتا وقاتلا أسندمر وليس معهما غير سبعين فارسا، فقاتلوا أسندمر وجماعته إلى قريب الظهر، فلم يرجع إليهما أحد من أصحابهما فانكسرا وانتصر أسندمر الناصرىّ عليهم وطلع إلى القلعة وقبّل الأرض بين يدى الملك الأشرف شعبان فأخلع عليه الأشرف باستقراره أتابكا ومدبّر المماليك كما كان يلبغا العمرىّ الخاصّكى.
ثم قبض أسندمر على جماعة من الأمراء وقيّدهم وأرسلوا إلى ثغر الإسكندرية فحبسوا بها وهم: ألجاى اليوسفىّ وطغيتمر النظامىّ وأيدمر الشامى وآقبغا جلب وقطلوبغا جركس وأقطاى وأرغون ططر وقجماس الطازىّ وجميع هؤلاء مقدّمو ألوف.
ثم قبض على جماعة من الأمراء الطبلخانات وهم: طاجار من عوض ويلبغا شقير وقرابغا شادّ الأحواش وقرابغا الأحمدىّ وقطلوبغا الشعبانىّ وأيدمر الخطائىّ وتمراز الطازىّ وآسن الناصرىّ وقراتمر المحمدىّ.
ثم أصبح أسندمر في يوم حادى عشر شوّال أنعم على جماعة من الأمراء واستقرّوا مقدّمى ألوف بالديار المصرية وأصحاب وظائف، فأخلع على أزدمر العزّىّ واستقرّ أمير مائة ومقدم ألف وأمير سلاح واستقرّ جركتمر السيفىّ منجك أمير مائة ومقدّم ألف وأمير مجلس واستقرّ ألطنبغا اليلبغاوىّ رأس نوبة النّوب من امرأة عشرة دفعة واحدة واستقرّ قطلقتمر العلائى أمير جاندار واستقرّ سلطان شاه أمير مائة ومقدّم ألف وحاجبا ثانيا واستقرّ بيرم العزّىّ دوادارا بتقدمة ألف وكان جنديّا قبل ذلك، فانعم عليه بإقطاع طغيتمر النظامىّ ووظيفته وجميع