للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فى ثالث عشر ذى القعدة. واستقرّ العلامة سراج «١» الدين عمر بن إسحاق الغزنوىّ الهندىّ الحنفىّ قاضى قضاة الحنفية بالديار المصرية، بعد موت قاضى القضاة جمال «٢» الدين التّركمانى واستقرّ الشيخ سراج عمر بن رسلان بن نصير بن صالح الكنانى «٣» البلقينى الشافعى في قضاء دمشق عوضا عن قاضى القضاة تاج الدين عبد الوهاب السّبكىّ، فلم تطل مدّة البلقينى في قضاء دمشق وعزل وأعيد تاج الدين السّبكى واستقرّ القاضى بدر الدين محمد ابن القاضى علاء الدين على ابن القاضى محيى الدين يحيى بن فضل الله العمرى في كتابة السر بالديار المصرية بعد وفاة والده واستقرّ فتح «٤» الدين محمد بن الشهيد في كتابة سرّ دمشق عوضا عن جمال الدين «٥» بن الأثير.

ثم وقع الوباء بالديار المصرية حتى بلغت عدّة الموتى في اليوم أكثر من ألف نفس وأقام نحو الأربعة أشهر وارتفع.

وفي هذه السنة أيضا وهي سنة تسع وستين وسبعمائة قصدت الفرنج مدينة طرابلس الشام في مائة وثلاثين مركبا من الشوانى والقراقير «٦» والغربان والطرائد وصحبتهم صاحب قبرس وهو المقدّم ذكره عليهم وكان نائبها وأكثر عسكرها غائبين