ثم ورد الخبر على السلطان بأن القان حسين ابن الشيخ أويس ابن الشيخ حسن بن حسين بن آقبغا «١» بن أيلكان، تولى مملكة «٢» تبريز وبغداد بعد وفاة «٣» أبيه.
وفي هذه السنة فتحت سيس «٤» - وهي كرسى الأرمن- على يد الأمير اشقتمر الماردينى نائب حلب، بعد أن نازلها مدّة ثلاثة شهور حتى فتحها وانقرضت منها دولة الأرمن- ولله الحمد- فدقّت البشائر لذلك وفرح الملك الأشرف فرحا عظيما بهذا الفتح العظيم.
وفي هذه السنة- أيضا وهي سنة ست وسبعين المذكورة- وقع الفناء بالديار المصرية من نصف جمادى الآخرة وتزايد في شعبان، ثم في شهر رمضان حتّى صار يموت في كلّ يوم من الحشريّة «٥» نحو خمسمائة نفس ومن الطّرحى»
نحو الألف، فأبيع كلّ فرّوج بخمسة وأربعين درهما، وكل سفرجلة بخمسين درهما، وكل رمّانة بعشرة دراهم، والعشرة دراهم يوم ذاك كانت أزيد من نصف دينار، وكل رمّانة حلوة بستة عشر درهما، وكلّ بطيخة صيفية بسبعين درهما.
ولما توفّى منجك شغرت نيابة السلطنة بديار مصر الى العشرين من شهر ربيع الأوّل استقرّ فيها الأمير آقتمر الصاحبى الحنبلى.