وتوفّى قاضى القضاه نجم الدين عبد الرحيم ابن القاضى شمس الدين إبراهيم بن شرف الدين هبة الله بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن المسلم بن عبد الله بن حسّان المعروف بالبارزىّ الجهنىّ الحموىّ الشافعىّ قاضى قضاة حماة بها، بعد أن ولى قضاءها ستّا وعشرين سنة وكان مشكور السّيرة في أحكامه- رحمه الله-.
وتوفّى الأديب عزّ الدين أبو محمد الحسن بن علىّ بن الحسن بن علىّ العبّاسىّ الشهير بابن البنّاء الحلبىّ الشاعر المشهور؛ قدم إلى حلب وبها مات، وسنّه زيادة على سبعين سنة. ومن شعره قصيدة أوّلها:[الرجز]
أنفقت عمرى في رجاء وصلكم ... والعصر إنّى بكم في خسر
وتوفّى القاضى شهاب الدين أحمد ابن الصاحب جمال الدين محمد ابن الصاحب كمال الدين عمر بن أحمد الحنفىّ الحلبىّ الشهير بابن العديم بحلب، عن بضع وسبعين سنة. وكان فقيها عارفا بالتاريخ والأدب.
وتوفّى الأمير سيف الدين قطلوبغا الأحمدىّ نائب حلب بها عن نيّف وثلاثين سنة- رحمه الله- وكان أميرا جليلا شجاعا كريما، نشأ في السعادة وولى نيابة حلب مرّتين.
وتوفّيت خوند «١» طولوبيه الناصريّة التّتريّة، زوجة السلطان الملك الناصر حسن.
ثم من بعده زوجة مملوكه يلبغا العمرىّ في الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر.
ودفنت «٢» بتربتها التي أنشأتها بجوار تربة خوند طغاى الناصريّة أمّ آنوك خارج باب البرقيّة بالصحراء، وكانت من أجمل نساء عصرها.