للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحبّذا العيش مع هيفاء لو ظهرت «١» ... للبدر لم يزه أو للغصن لم يمس

خود لها مثل ما في الظّبى من ملح «٢» ... وليس للظّبى ما فيها من الأنس

محروسة بشعاع البيض ملتمعا ... ونور ذاك المحيّا آية الحرس

يسعى ورا لحظها قلبى ومن عجب ... سعى الطّريدة في آثار مفترس

ليت العذول عنى مر أى محاسنها ... لو كان ثنّى عمى عينيه بالخرس «٣»

وقد استوعبنا من شعره وأحواله نبذة كبيرة في المنهل الصافى. انتهى والله أعلم.

وتوفّى الوزير الصّاحب فخر الدين ماجد بن قروينة القبطىّ المصرى تحت العقوبة، بعد أن أحرقت أصابعه بالنار، وكان- رحمه الله- وزيرا عارفا مكينا عفيفا رزينا ذا حرمة ونهضة، لم يل الوزارة في الدولة التركية من يشابهه؛ عمّر فى أيام وزارته بيوت الأموال بالذهب والفضة، وترك بالأهراء مغلّ ثلاث سنين وبعض الرابعة، وذلك فوق ثلاثمائة ألف اردبّ. وبالبلاد مغلّ سنتين، بعد ما كان يقوم بالكلف السلطانية وكلفة الأتابك يلبغا العمرىّ الخاصّكى وبعد هذا كله كان يحمل إلى الخزانة الشريفة في كل شهر ستين ألف دينار، وكان فيه محاسن كثيرة، غير أنه كانت نفسه نفسا شامخة، وفيه تهكّم على الناس مع تكبّر، هذا مع الكرم الزائد والإحسان للناس وقلّة الظلم بالنسبة إلى غيره، رحمه الله تعالى؛ والله أعلم.

وتوفّى الأمير سيف الدين دروط ابن أخى الحاج آل ملك، كان أحد أمراء الألوف بالديار المصرية وحاجبا ثانيا بها.

وتوفّى الأمير علاء الدين آقبغا بن عبد الله الصّفوى أحد الأمراء الطبلخانات بالديار المصرية وأمير آخور وكان- رحمه الله- من أعيان الأمراء.