للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مع ابن النقّاش في قضية الهرماس حتى وغّرا خاطر السلطان عليه ووقع له معه ما وقع.

وكان السراج- رحمه الله تعالى- إماما مصنّفا: منها «شرح المغنى» فى مجلدين و «شرح البديع» لابن السّاعاتىّ وغير ذلك، وقد ذكرنا من علوّ همّته وغزير فضله فى «المنهل الصافى» نبذة كبيرة جيّدة تنظر هناك.

وتوفّى الشيخ الأديب أبو زكرياء يحيى بن محمد بن زكرياء بن محمد بن يحيى العامرىّ الحموىّ الشهير بالخبّاز بدمشق وهو من أبناء الثمانين وكان بارعا فى النّظم، نظم سائر فنون الأدب وكان فيه تشبّع كبير ومن شعره: [الوافر]

بعيشك هاتها صفراء صرفا ... صباحا واطّرح قول النّصوح

فإنّ الشّمس قد بزغت «١» بعين ... تغامزنا على شرب الصّبوح

وله أيضا: [السريع]

باكر عروس الرّوض واستجلها ... وطلّق الحزن «٢» ثلاثا بتات

بقهوة حلّت لنا كلّما ... حلّت لآلى القطر جيد النبات

وتوفّى العلّامة «٣» قاضى القضاة بهاء الدين أبو حامد أحمد ابن قاضى القضاة تقىّ الدين أبى الحسن علىّ ابن الشيخ زين الدين عبد الكافى بن علىّ بن تمّام بن يوسف ابن موسى بن تمام الأنصارىّ السّبكى الشافعىّ. بمكة المشرفة عن ست وخمسين سنة- رحمه الله- وكان إماما عالما بارعا فى عدّة من الفنون وسمع من الحفّاظ، وأخذ من والده وعن أبى حيّان «٤» - وهو أسنّ من أخيه تاج الدين المقدّم ذكره-