للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتوفّى الأمير سيف الدين بيبغا بن عبد الله المعروف بحارس طير، أحد أمراء الطبلخانات، وهو غير بيبغا ططر حارس طير الذي ولى نيابة السلطنة في سلطنة الملك حسن.

وتوفّى الأمير علاء الدين ألطنبغا بن عبد الله الماردينىّ في ثانى جمادى الآخرة، وهو أيضا غير ألطنبغا الماردينىّ الناصرىّ صاحب الجامع، وقد تقدّم ذكر هذاك فى محلّه.

وتوفّى الأمير سيف الدين آروس بن عبد الله المحمودىّ أحد أمراء الألوف بالقاهرة، وزوج بنت الأمير منجك اليوسفىّ في ذى القعدة، وكان أصله من مماليك الناصر محمد، وترقّى في الدول إلى أن صار أمير مائة ومقدّم ألف، ثم ولى الحجوبية، ثم أمير جاندار، ثم ولى الأستدارية العالية مدّة طويلة. ووقع له أمور وحوادث، وأخرج إلى الشام. ثم قدم إلى مصر صحبة حميه منجك اليوسفىّ، فأقام بها إلى أن مات.

وتوفّى الأمير الكبير سيف الدين ألجاى اليوسفىّ أحد مماليك الملك الناصر حسن غريقا بالنيل بساحل الخرقانية «١» ، بعد وقعة كانت بينه وبين الملك الأشرف شعبان حسب ما ذكرناه أنه انكسر في الآخر وتوجّه إلى الجهة المذكورة واقتحم البحر بفرسه، فغرق في يوم الجمعة تاسع المحرّم، ودفن بمدرسته بسويقة «٢» العزّىّ خارج القاهرة. وكان من أجلّ الأمراء شجاعة وكرما وهمّة وسؤددا، وقد تقدّم ذكره فى عدّة تراجم من هذا الكتاب.

أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم خمسة أذرع وعشرة أصابع.

مبلغ الزيادة خمسة عشر ذراعا وتسعة عشر إصبعا وهي سنة الشراقى العظيم.