للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومعه سودون جركس. ثم أخذ برقوق في القبض على مماليك إينال اليوسفىّ، ونودى عليهم بالقاهرة ومصر؛ وفي هذه الواقعة يقول الأديب شهاب الدين أحمد ابن العطار: [الرجز]

ما بال إينال اتى ... فى مثل هذى الحركه

مع علمه بأنها ... خالية من بركه

وله أيضا- عفا الله عنه: [السريع]

قد ألبس الله برقوق المهابة فى ... نهار الاثنين من نصر وتمكين

وراح إينال مع سودون وانكسرا ... وكان يوما عسيرا يوم الاثنين

وله عفا الله عنه: [الوافر]

بغى إينال واعتقد الأمانى ... تساعده فما نال المؤمّل

ومدّ لأخذ برقوق يديه ... ولم يعلم بأن الخوخ أسفل

ثمّ في الثامن والعشرين من شعبان حضر الأمير بركة من السّرحة، فركب الأتابك برقوق وتلقّاه من السّحر وأعلمه بما وقع من إينال اليوسفىّ في حقّه. ثم اتّفقا على طلب الأمير يلبغا الناصرىّ من نيابة طرابلس فحضر وأنعم عليه باقطاع إينال اليوسفىّ ووظيفته إمرة سلاح وكانت وظيفة يلبغا قبل إينال. وتولّى مكانه فى نيابة طرابلس منكلى بغا الأحمدىّ البلدىّ ثم استقر بلّوط الصّرغتمش في نيابة الإسكندريّة، بعد عزل بزلار عنها ونفيه إلى الشام بطّالا.

ثمّ نقل حطط من نيابة أبلستين إلى نيابة حماة عوضا عن أرغون الإسعردىّ ثمّ استقر قرط فى نيابة الوجه القبلىّ مضافا إلى أسوان.