أمور، وهو أحد من أخرجه الملك الظاهر من حبس منطاش بالإسكندرية، وندبه فيمن ندب من الأمراء لقتال منطاش، فقتل فى وقعة حمص «١» عن بضع وخمسين سنة. وكان أميرا جليلا عارفا يذاكر بمسائل جيّدة فقهيّة وغيرها فى عدّة فنون مع حدّة مزاج.
وتوفّى الأمير سيف الدين أردبغا بن عبد الله العثمانىّ اليلبغاوى أحد أمراء الطبلخانات قتيلا أيضا فى وقعة منطاش، وكان من كبار اليلبغاويّة.
وتوفّى الأمير علاء الدين ألطنبغا بن عبد الله الجوبانىّ اليلبغاوى نائب الشام قتيلا فى واقعة منطاش، وقد تقدّم ذكر موته وكيفيّة قتله فى أوائل سلطنة الملك الظاهر برقوق الثانية، وكان من عظماء المماليك اليلبغاوية، ولّاه الملك الظاهر فى سلطنته الأولى أمير مجلس، ثم ولّاه نيابة الكرك، ثم نقله إلى نيابة الشام، ثم قبض عليه وحبسه إلى أن أخرجه الناصرىّ بعد خلع الملك الظاهر برقوق وحبسه، فولّاه الناصرىّ رأس نوبة الأمراء إلى أن أمسكه منطاش وحبسه بالإسكندرية ثانيا، حتى أخرجه الملك الظاهر برقوق فيمن أخرجه بعد عوده إلى سلطنة مصر، وولّاه نيابة الشام، وندبه لقتال منطاش فتوجّه وقاتله، وقتل فى الواقعة، وتولّى الناصرىّ نيابة الشام بعده، ومات الجوبانى وقد قارب الخمسين سنة من العمر، وكان حشما فخورا معظّما فى الدول متجمّلا فى مركبه ومماليكه ولبسه، وعنده سياسة وأدب ومعرفة، رحمه الله تعالى.