من تجريدة أرزنكان «١» صحبة الأمير تنم الحسنى «٢» نائب الشام، وقد ضلّ غالب العسكر فى بعض الليالى عن الماء، فنزل هو على ماء فى بعض الطريق، وقال فى ذلك:
(البسيط) .
ضلّوا عن الماء لمّا أن سروا سحرا ... قومى فظلوا حيارى يلهثون ظما
والله أكرمنى بالورد دونهم ... فقلت «يا ليت قومى يعلمون بما»
وله أيضا- سامحه الله تعالى- (الوافر) .
جفون من تأرّقها «٣» دوامى ... مدامعها تفيض على الدوام
فديت عيون من حرمت عيونى ... مناها من لقا طيب المنام
وراشت «٤» من لواحظها نبالا ... مراشقها شفين من السقام
إذا لاحظننى فتصيب قلبى ... على اللّحظات موفور السهام «٥»
لها شفتان قد شفتا فؤادى ... ولا شفتاه إلّا للغرام
وثغر من يعيش به ارتواء ... يموت من الصّبابة وهو ظام
أدامت لى مدامته ارتشافا ... فوا سكراه من ذاك المدام
ولمّا رام بدر الأفق فخرا ... وتشبيها بما تحت اللّثام
بدت تختال عجبا عن عقود ... وتبسم عن جمان بانتظام
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute