من بقى من العسكر عليه، فعظم جمعه، وكثر ماله، واستولى على الممالك «١» ، ولا زال حتى قبض على السلطان حسين بعد أن أمّنه وقتله، فهذا أوّل عظمته.
والثانية واقعته مع تقتمش «٢» خان ملك التتار، فإنه لما واقعه بأطراف تركستان «٣» قريبا من نهر خجند «٤» ، واشتد الحرب بينهما وكثرت القتلى فى عسكر تيمور حتى كادت تفنى، وعزم تيمور على الهزيمة، فإذا هو بالمعتقد السيد الشريف بركة قد أقبل على تيمور، فقال له تيمور وقد جهده البلاء: يا سيّدى جيشى انكسر، فقال له السيد الشريف بركة المذكور: لا تخف، ثم نزل عن فرسه وتناول كفّا من الحصى ثم ركب فرسه ورمى بها فى وجوه جيش تقتمش وصرخ قائلا بأعلى صوته «ياغى قجتى» . يعنى باللّغة التركية العدوّ هرب «٥» ، فصرخ بها أيضا تيمور كمقالة الشريف بركة