الثلاثة: حماد الراوية المقدم ذكره وحماد عجرد هذا، وحماد بن «١» الزبرقان، فكانوا يشربون الخمر ويتهمون بالزندقة.
قال خلف بن المثنى: كان يجتمع بالبصرة عشرة «٢» في مجلس لا يعرف مثلهم:
الخليل بن أحمد صاحب العروض سني، والسيد محمد»
الحميري الشاعر رافضي «٤» ، وصالح بن عبد القدوس ثنوي «٥» ، وسفيان بن مجاشع صفري «٦» ، وبشار بن برد خليع ماجن، وحماد عجرد زنديق، وابن رأس الجالوت الشاعر يهودي، وابن نظير النصراني متكلم، وعمرو ابن أخت المؤيد «٧» مجوسي، وابن سنان الحراني الشاعر صابئي «٨» ؛ فيتناشد الجماعة أشعاراً وأخباراً؛ فكان بشار يقول: أبياتك هذه يا فلان أحسن من سورة «٩» كذا وكذا، وبهذا المزاح ونحوه كفروا بشاراً، وقيل: وفاة حماد عجرد سنة خمس وخمسين ومائة وقيل: سنة إحدى وستين ومائة.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم ذراعان وخمسة عشر إصبعاً، مبلغ الزيادة خمسة عشر ذراعاً واثنان وعشرون إصبعا.