للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم أنعم السلطان على الوالد بإمرة مائة وتقدمة [ألف «١» ] ، وأزيد مدينة أبيار «٢» من الديوان المفرد، ورسم له أن يجلس رأس ميسرة.

ثم أخرج «٣» الأمير قرقماس الرمّاح إلى دمشق على إقطاع الأمير صرق. وأخلع «٤» السلطان على سودون الحمزاوى المعزول عن نيابة صفد باستقراره شادّ الشراب خاناه عوضا عن شيخ السليمانى المسرطن المنتقل إلى نيابة صفد، فلم يقم سودون الحمزاوى فى المشدية إلا أياما، ومرض صديقه الأمير آقباى الكركى الخازندار ومات، فولّى الخازندارية عوضه فى يوم الاثنين سابع جمادى الآخرة.

ثم فى ليلة الأربعاء ثالث عشرين [جمادى الآخرة «٥» ] غمز على قانى باى العلائى فى دار فكبس عليها «٦» ، وأخذ منها، وقيّد وحمل إلى الإسكندرية.

وفى هذه الأيام ورد الخبر أن سودون طاز خرج من ثغر دمياط يوم الخميس رابع عشرين جمادى الآخرة فى طائفة، وأنه اجتمع عليه جماعة كبيرة من العربان والمماليك، فندب السلطان لقتاله الوالد والأمير تمراز الناصرى أمير مجلس وسودون الحمزاوى فى عدة أمراء أخر، وخرجوا من القاهرة، فبلغهم أنه عند الأمير [علم «٧» الدين سليمان بن] بقر بالشرقية جاءه ليساعده على غرضه، فعند ما أتاه أرسل [ابن «٨» ] بقر إلى الأمراء يعلمهم بأن سودون طاز عنده، فطرقه الأمراء وقبضوا عليه وأحضروه إلى القلعة فى يوم الأربعاء سلخ جمادى الآخرة.