شيخ ونوروز، وأنّ شيخا نزل القريتين «١» ، ونوروزا بالقرب منه، وتراسلا فى الكفّ عن القتال، فامتنع شيخ وقال: السلطان ولّانى نيابة دمشق، وباتا على القتال، فلمّا كان الليل سار شيخ بمن معه يريد دمشق، وأكثر فى منزلته من إشعال النّيران، يخدع بذلك نوروزا، فلم يفطن نوروز برحيله، حتىّ مضى أكثر الليل، فركب فى الحال نوروز فى أثر شيخ حتّى سبقه إلى دمشق، ودخلها، ولم يقدر شيخ على دخول دمشق وكان مع نوروز يشبك بن أزدمر نائب حماة، ووقع أمور إلى أن واقع نوروز شيخا بعساكره، وكان مع شيخ نفر يسير، وقد تعوّق عنه أصحابه، لكنه كان متولى دمشق من قبل السلطان، ومعه سنجق «٢» الملك النّاصر، وأردفه بكتمر جلّق، وسيدى الكبير [الأمير قرقماس]«٣» وغيرهما من الأمراء، فتواقعا بسعسع «٤» ، فانهزم نوروز بمن معه، وقصد حلب، وركب شيخ أقفيتهم، فدخل نوروز دمشق، فى عدّة يسيرة من الأمراء من أصحابه، وبات بها ليلة واحدة، ثمّ خرج منها على وجهه إلى حلب، وبعد خروج نوروز من دمشق، دخل إليها الأمير بكتمر جلّق، والأمير قرقماس ابن أخى دمرداش، المعروف بسيدى الكبير، ونودى فى دمشق بالأمان، وأنّ شيخا نائب دمشق، ثمّ دخل شيخ بعدهم إلى دمشق، ونزل بدار السعادة، ثم خرج شيخ من دار السعادة ونزل بقبة يلبغا، ولبس التّشريف السلطانىّ المجهز إليه من مصر بنيابة الشام قبل تاريخه، وعاد إلى دار السعادة فى موكب جليل،