وقدم القاهرة وتصدّى للإقراء والتّدريس سنين عديدة، وانتفع به عامّة الطلبة من كلّ مذهب- رحمه الله تعالى- وهو غير زادة والد الشيخ محبّ الدين الإمام ابن مولانا زادة، وقد تقدّم ذكر ذلك فى حدود سنة تسعين وسبعمائة، واسمه أحمد، وشهرته زادة، أمّا زادة هذا فإنّ اسمه زادة لا غير.
وتوفّى الأمير ركن الدين عمر بن قايماز «١» الأستادار، فى يوم الاثنين أوّل شهر رجب، وقد تنقّل فى عدّة وظائف [هى] :
شدّ الدّواوين، والوزر، والأستاداريّة- غير مرّة- وهو صاحب السّبيل خارج الحسينيّة، الذي جدّده زين الدين يحيى الأستادار فى زماننا هذا.
وتوفّى ملك العرب سيف الدّين نعير بن حيّار بن «٢» مهنّا، قتله الأمير جكم من عوض نائب حلب بقلعة حلب، بعد أن أمسكه وسجنه، وكان من أجلّ ملوك العرب، وقد تقدّم ذكره فى عدّة مواضع من هذا التاريخ.
وتوفّى الأمير ناصر الدّين محمد بن سنقر البكجرىّ أستادار السّلطان فى جمادى الآخرة بحلب، وبيت ابن سنقر بيت معروف بالرياسة والتّحشم.
وتوفّى قاضى القضاة علاء الدّين على ابن قاضى القضاة بهاء الدّين أبى البقاء محمد بن عبد البر السبكى «٣» الشافعىّ، قاضى قضاة دمشق، فى ليلة الأحد ثانى عشر شهر ربيع الآخر بدمشق.