وتوفّى الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الله بن أبى بكر القليوبىّ الشّافعىّ شيخ شيوخ خانقاة سرياقوس- بها- فى يوم الخميس ثانى عشرين جمادى الأولى، وكان فقيها فاضلا، وله مشاركة فى فنون.
وتوفّى السيّد الشّريف أحمد بن ثقبة بن رميثة بن أبى نمىّ الحسنىّ المكّىّ بمكة فى المحرم.
وكان الشريف عنان بن مغامس فى ولايته الأولى على مكة أشركه معه، ثمّ وقع له أمور حتى مات وهو مكحول، وكان ابن أخته الشريف محمد بن عجلان، وكبيش بن عجلان قد خافا منه فأكحلاه، وقتل ابن أخته المذكور بعد ثلاثة أشهر، وكبيش المذكور بعد ستة أشهر.
وتوفّى أمير زة محمد بن أمير زة عمر شيخ ابن الطاغية تيمور لنك فى المحرّم- مقتولا- على يد بعض وزرائه، وكان مشكور السّيرة، وقام من بعده بمملكة جغتاى أخوه أمير زة إسكندر شاه بن عمر شيخ بن تيمور لنك.
ومن غريب الاتّفاق أنّ إسكندر شاه المذكور، لمّا ملك بعد قتل أخيه محمد المقدّم ذكره أحضر من كان عمل على قتله، ووبخه فى الملأ، فأجابه الرجل بأن قال: وما عملت معك إلّا خيرا، لولا قتلته ما نابك الملك، فأسرع إسكندر شاه بقتله خوفا من أن يتّهمه أحد بقتل أخيه المذكور فى الباطن.
أمر النّيل فى هذه السنة: الماء القديم خمسة أذرع سواء، مبلغ الزّيادة عشرون ذراعا سواء.