ووقع له أمور حكيناها فى ترجمته فى تاريخنا «المنهل الصّافى والمستوفى بعد الوافى» مفصلا إلى أن مات.
وكان القان أحمد هذا ملكا جليلا شجاعا كريما، فصيحا باللّغات الثلاث:
العربية والعجمية والتركية، وينظم فيها الشعر الحسن، وكان يحبّ اللهو والطّرب، ويحسن تأدّى الموسيقى إلى الغاية، وله فيه أيضا التصانيف اللطيفة، غير أنّه كان مسرفا على نفسه جدا، سفّاكا للدّماء، منعكفا على المعاصى- سامحه الله تعالى- ومما ينسب إليه من الشّعر باللغة العربية قوله- رحمه الله- فى محموم:[الكامل]
حمّك ما قربت حماك لعلّة ... إلّا تروم وتشتهى ما أشتهى
لو لم تكن مشغوفة بك فى الهوى ... ما عانقتك وقبّلت فاك الشهى
أمر النيل فى هذه السنة: الماء القديم سبعة أذرع سواء، مبلغ الزّيادة تسعة عشر ذراعا وأحد وعشرون إصبعا.