للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بأمر الملك الناصر حسبما تقدم ذكره مفصلا فى ترجمة الملك الناصر، وكان شجاعا مقداما كريما، معدودا من أعيان الأمراء- رحمه الله تعالى.

وفيها قتل الأمير سيف الدين يشبك بن عبد الله الموساوىّ الظاهرى، [المعروف ب] «١» الأفقم، أحد مقدّمى الألوف بالديار المصرية، بعد أن ولى عدّة أعمال، وكان كثير الشّرور، محبّا لإثارة الفتن، لا يثبت على حالة مع الظلم والعسف.

وفيها قتل الأمير سيف الدّين قردم «٢» بن عبد الله الخازندار الظاهرىّ أحد مقدّمى الألوف بالدّيار المصرية، والخازندار الكبير بثغر الإسكندرية، وهو صاحب النربة بباب القرافة.

وفيها قتل الأمير سيف الدين قانى بك بن عبد الله الظاهرىّ «٣» ، رأس نوبة النّوب بثغر الإسكندرية، وكان من أصاغر المماليك الظّاهرية، رقّاه الملك الناصر، فلم يسلم من شرّه، فقبض عليه وحبسه مدّة ثمّ قتله، وكان من سيّئات الزّمان جهلا وظلما وفسقا.

وفيها قتل أيضا بسيف الملك الناصر فرج بن برقوق- صاحب الترجمة- من المماليك الظاهرية وغيرهم ستمائة وثلاثون رجلا- قاله المقريزىّ.

وفيها توفّى الأمير علاء الدين آقبغا بن عبد الله القديدىّ دوادار الأتابك يشبك، ثمّ دوادار السّلطان، فى ليلة ثالث عشر شوّال، وكان خصيصا عند السّلطان الملك الناصر، وتزوّج الملك الناصر بابنته، وكان لديه معرفة وعقل بحسب الحال.