وكامليّة «١» مخمل بفرو سمّور بمقلب سمّور، وقدم آقباى المذكور من الغد فى يوم السبت رابع عشرين المحرم، فلامه السلطان ووبّخه وعنّفه على حضوره إلى القاهرة فى هذه المدّة اليسيرة على هذا الوجه من غير أمر يستحقّ ذلك، فإنه سار من حلب إلى مصر فى أقل من عشرة أيام، فاعتذر آقباى، إنما أحوجه لذلك ما أشيع عنه فى عزم الخروج عن الطاعة، تم استغفر ممّا وقع منه فخلع عليه السلطان باستقراره فى نيابة دمشق عوضا عن الأمير ألطنبغا العثمانى، ورسم السلطان للأمير آقبغا التّمرازىّ أمير آخور ثانى بالتوجّه إلى الشام ليقبض على [ألطنبغا]«٢» العثمانى ويودعه بسجن قلعة دمشق، والحوطة على موجوده ثم خلع السلطان على الأمير قجقار القردامىّ أمير سلاح باستقراره فى نيابة حلب عوضا عن آقباى المذكور، وأنعم السلطان بإقطاع قجقار على الأمير بيبغا المظفرى أمير مجلس.
ثم خرجت مدوّرة «٣» السلطان إلى الرّيدانية خارج القاهرة، ودخل المحمل فى ذلك اليوم إلى القاهرة صحبة أمير حاج المحمل الأمير أزدمر من على جان المعروف بأزدمر شايا.
ثم فى خامس عشرين المحرم المذكور ركب السلطان من قلعة الجبل بأمرائه وعساكره ونزل بمخيّمه بالرّيدانية «٤» خارج القاهرة تجاه مسجد التّبن، وخلع على الشيخ شمس الدين محمد بن يعقوب التّبّانى باستقراره فى حسبه القاهرة «٥» ، وعزل عنها منكلى بغا العجمى الحاجب ثم فى سابع عشرينه خلع السلطان على الأمير آقباى نائب الشام خلعة السفر وسافر من يومه جريدة «٦» على الخيل، ثم خلع السلطان على الأمير طوغان أمير آخور السلطان