السّعدى، الحسبانى «١» الأصل، الدّمشقى الشافعى بدمشق، وكان فقيها بارعا، أفتى ودرس سنين، وخطب بجامع دمشق، وقدم القاهرة فى دولة الملك الناصر [فرج]«٢» فى الرّسلية عن الأمير شيخ، أعنى الملك المؤيد، وكان معدودا من فقهاء دمشق وأعيانها.
وتوفّى قاضى القضاة شهاب الدين أحمد بن ناصر بن خليفة الباعونى «٣» ، الشافعى الدمشقى، بدمشق فى رابع المحرم، ومولده بقرية باعونة من قرى عجلون «٤» فى سنة إحدى وخمسين وسبعمائة تخمينا، ونشأ بدمشق وطلب العلم، وتولى قضاء دمشق وخطابة بيت المقدس، ودرّس وأفتى، وقال الشّعر، ولما ولى قضاء دمشق هجاه بعضهم بقوله: [مجزوء الوافر «٥» ]
قضاء الشّام أنشدنى ... بدينى «٦» لا تبيعونى
صفعت بكلّ مصفعة ... وبعد الكلّ باعونى
وهجاه آخر عند توليته خطابة القدس بكلام مزعج، الإضراب عنه أليق.
وتوفّى قاضى القضاة شهاب الدين أحمد الحمصى الشّافعى، المعروف بابن