وتوفّى «١» الأمير سيف الدين جانى بك بن عبد الله المؤيدى الدّوادار بمدينة حمص، وهو متوجّه صحبة السلطان إلى حلب من جرح أصابه فى محاربة نوروز، وكان من أعيان مماليك المؤيد أيّام إمرته، فلما تسلطن رقّاه وأنعم عليه بإمرة طبلخاناه، وجعله دوادارا ثانيا، ثم ولّاه الدّواداريّة الكبرى بعد مسك طوغان الحسنى، فلم تطل مدّته، وخرج إلى التّجريدة وجرح ومات، وكان عنده شجاعة وإقدام مع تيه وشمم وتكبر، وتولّى خشداشه الأمير آقباى المؤيدى الخازندار عوضه الدّواداريّة الكبرى.
وتوفّى قاضى مكّة، ومفتيها، وخطيبها، جمال الدين أبو حامد محمد ابن عفيف الدين عبد الله بن ظهيرة «٢» القرشىّ المخزومى المكىّ الشافعىّ بمكّة فى ليلة سابع عشرين شهر رمضان عن نحو سبع وستين سنة، ومات ولم يخلف بعده بالحجاز مثله.
وتوفّى قاضى الحنفيّة بالمدينة النّبويّة الشيخ زين الدين عبد الرحمن ابن نور الدين على المدنىّ الحنفى «٣» بها، وقد أناف على سبعين سنة، بعد أن ولى قضاء المدينة ثلاثا وثلاثين سنة مع حسبتها، وشكرت سيرته.
وتوفّى بالقاهرة الشريف سليمان بن هبة الله بن جمّاز بن منصور الحسينى المدنى، أمير المدينة النبويّة، وهو معزول بسجن قلعة الجبل، وقد ناهز الأربعين سنة من العمر.
وتوفّى العلامة فريد عصره قاضى قضاة زبيد «٤» ، مجد الدين أبو طاهر محمد بن