للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على العادة، ونزلوا إلى دورهم، فاستدعى السلطان بعد نزولهم الأمير بيبغا المظفّرى أتابك العساكر إلى القلعة، فلمّا صار إليها قبض عليه وقيّد وحمل إلى الإسكندرية من يومه.

ثم فى يوم الخميس رابع ذى القعدة خلع السلطان على الأمير قجق العيساوىّ أمير سلاح باستقراره أتابك العساكر بالديار المصرية عوضا عن بيبغا المظفّرى بحكم القبض عليه، وخلع على إينال النّوروزىّ أمير مجلس باستقراره أمير سلاح عوضا عن قجق المذكور، وأنعم السلطان بإقطاع بيبغا المذكور على الأمير إينال الجكمىّ أحد الأمراء البطّالين بالقدس وكتب بإحضاره، وعلى الأمير حسين بن أحمد المدعو تغرى برمش البهسنىّ التّركمانىّ نائب قلعة الجبل نصفين بالسّوية بعد أن أخرج منه بلدة من القليوبيّة «١» .

ثم فى يوم الاثنين ثامن ذى القعدة خلع السلطان على قاضى القضاة شمس الدين محمد الهروىّ المعزول عن وظيفة كتابة السرّ قبل تاريخه باستقراره قاضى قضاة الشافعية بالديار المصرية، عوضا عن قاضى القضاة شهاب الدين أحمد بن حجر بحكم عزله، وهذه ولاية القاضى الهروىّ الثانية للقضاء.

وقدم الأمير إينال الجكمىّ من القدس فى يوم الاثنين خامس عشره، وخلع السلطان عليه باستقراره أمير مجلس عوضا عن إينال النّوروزى.

وفى هذه الأيام أنعم السلطان على الأمير تنبك من بردبك الظّاهرىّ أحد أمراء العشرات ورأس نوبة بإمرة طبلخاناه عوضا عن تغرى برمش البهسنى، واستقرّ أيضا عوضه فى نيابة قلعة الجبل، وتنبك المذكور هو أتابك العساكر بديار مصر فى زماننا هذا.

ثم فى يوم السبت العشرين من ذى القعدة وصلت الغزاة المقدّم ذكرهم بالغنائم والأسرى.