للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حليف «١» الندى ما عاش يرضى به الندى ... فإن مات لم يرض الندى بحليف

ومنها:

فإن يك أرداه يزيد بن مزيد ... فرب زحوف لفها بزحوف

عليه سلام الله وقفاً فإنني ... أرى الموت وقاعاً بكل شريف

وفيها اعتمر الرشيد في رمضان ودام على إحرامه إلى أن حج ومشى من بيوت مكة إلى عرفات. وفيها في شهر ربيع الأول وصل هرثمة بن أعين أميراً على القيروان والمغرب فأمن الناس وسكنوا وأحسن سياستهم، وبنى القصر الكبير في سنة ثمانين ومائة وبنى سور طرابلس الغرب؛ ثم إنه رأى اختلاف الأهواء فطلب من الرشيد أن يعفيه وألح في ذلك حتى أعفاه. وفيها توفي الإمام مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خثيل «٢» بن عمرو بن الحارث، شيخ الإسلام وأحد الأعلام وإمام دار الهجرة وصاحب المذهب، أبو عبد الله المدني الأصبحي مولده سنة اثنتين وتسعين، وقيل سنة ثلاث وتسعين وهى السنة التى مات فيها أنس ابن مالك الصحابي، وكان الإمام مالك رحمه الله عظيم الجلالة كبير الوقار غزير العلم متشددا في دينه.

قال الشافعي: إذا ذكر العلماء فما لك النجم. وقال في رواية أخرى: لولا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز، وما في الأرض كتاب أكثر صواباً من الموطأ.

وقال ابن مهدي: مالك أفقه من الحكم وحماد.