الأمير خجا سودون السيفى بلاط الأعرج، أحد أمراء الطبلخاناه، ورأس نوبة، أن يتوجه إلى قصروه بالتقليد والتشريف.
وفى اليوم خلع السلطان على الأمير قرقماس الشعبانى الناصرى، المعروف أهرام ضاغ «١» ، حاجب الحجاب، باستقراره فى نيابة حلب عوضا عن قصروه، وأن يكون مسفّره الأمير شاد بك الجكمى أحد أمراء الطبلخانات ورأس نوبة. [١٤] وخلع السلطان على الأمير يشبك السّودونى ثم الظاهرى ططر المعروف بالمشدّ باستقراره حاجب الحجاب عوضا عن قرقماس المذكور، وأنعم بإقطاع قرقماس على الأمير آقبغا التمرازى أمير مجلس، وخلع عليه باستقراره أمير سلاح، وبإقطاع آقبغا على الأمير يشبك المذكور. وخلع السلطان على الأمير إينال الجكمى أمير سلاح، باستقراره أتابك العساكر، وكانت شاغرة من يوم لزم سودون من عبد الرحمن بيته، واستقر عوضه فى إمرة سلاح، آقبغا التمرازى المقدم ذكره. وخلع السلطان على الأمير جقمق العلائى الأمير آخور باستقراره أمير مجلس، عوضا عن آقبغا التّمرازى، [المقدم ذكره]«٢» . وخلع على الأمير حسين ابن أحمد المدعو تغرى برمش باستقراره أمير آخور، عوضا عن جقمق العلائى.
فخرج الجميع، وعليهم الخلع والتشاريف، وجلسوا على المسطبة التى يجلس عليها مقدم المماليك عند باب السر «٣» ، فى انتظار الخيول التى أخرجها السلطان لهم، بسروج الذهب والكنابيش ما خلا تغرى برمش، فإنه فارقهم من داخل القصر، ونزل إلى باب السلسلة تسلمه من وقته، فقعدوا «٤» الجميع على المسطبة صفّا واحدا، [و]«٥» جلس فوق الجميع إينال الجكمى، ثم تحته قرقماس نائب حلب، ثم آقبغا التمرازى، الذي استقر أمير سلاح، ثم الأمير جقمق الذي استقر أمير مجلس، ثم الأمير يشبك المولّى حاجب الحجاب،