للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عرفه ونبش عليه وأخرجه وقطع رأسه ورأس ولديه وثلاثة رؤوس أخر من أمرائه ممن ظفر به إسكندر فى الوقعة، وأرسل الجميع مع قاصده إلى الملك الأشرف، حسبما تقدم ذكره. هذا ما كان من موتة قرايلك، ويأتى بقية ترجمته وأصله فى الوفيات [من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى] «١» .

ثم فى [يوم] «٢» السبت عشرينه خلع السلطان على الأمير حسين بن أحمد البهسنى «٣» المدعو تغرى برمش، الأمير آخور الكبير باستقراره نائب حلب، عوضا عن الأتابك إينال الجكمى وسافر من الغد إلى محل كفالته «٤» ، وتولى الأمير آخورية عوضه الأمير جانم الأشرفى، وكتب بانتقال الجكمى إلى نيابة الشام عوضا عن قصروه بحكم وفاته «٥» .

[و] «٦» فى هذا اليوم حضر قصاد إسكندر بن قرا يوسف بين يدى السلطان بكتابه، فقرئ وأجيب بالشكر والثناء، وحمل إليه مالا وغيره من القماش السكندرى ما قيمته عشرة آلاف دينار، ووعده بمسير السلطان إلى تلك البلاد. ثم نزل السلطان إلى الإسطبل السلطانى وعرضه بنفسه، وأرسل إلى الصاحب كريم الدين ابن كاتب المناخ وإلى الأمير يلخجا بجمال كثيرة، وكان ندبهما للسفر إلى بندر جدة.

ثم فى تاسع عشرين [شهر] «٧» ربيع الآخر المذكور توجه الأمير شاد بك الجكمى، أحد أمراء الطبلخانات ورأس نوبة، إلى الأمير ناصر الدين محمد بن دلغادر بمال وخيل وقماش سكندرى وغير ذلك، وإلى ولده سليمان بمثل ذلك، وكتب لهما أن يسلما شاد بك المذكور الأمير جانبك الصّوفى ليحمله إلى قلعة حلب، فسار شاد بك فى هذا اليوم؛ تأتى بقية أمره فى عوده.