للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عصره بمدينة كربركا «١» من بلاد الهند، فى شعبان عن «٢» نحو سبعين سنة، وكان مولده ومنشأه بثغر الإسكندرية، وبرع فى الأدبيات وقال الشعر الفائق الرائق، وعانى دولبة عمل القماش الحرير بإسكندرية، فتحمل الديون بسبب ذلك، حتى ألجأته الضرورة إلى الفرار «٣» ، فذهب إلى الهند، فأقبل عليه ملوكها وحسن حاله بها، وأثرى وكثر ماله، فلم تطل أيامه، حتى مات. ومن شعره: [السريع]

لا ما عذاريك هما أوقعا ... قلب المحبّ الصّب فى الحين

فجد له بالوصل واسمح به ... ففيك قد هام بلامين

وله، سامحه الله «٤» : [البسيط]

قلت له والدّجى مولّ ... ونحن بالأنس فى التّلاقى

قد عطس الصبح يا حبيبى ... فلا تشمّته بالفراق «٥»

وله أيضا «٦» ، غفر الله له «٧» : [الرجز]

بدا وقد كان اختفى ... [الرّقيب] «٨» من سراقبه

فقلت: هذا قاتلى ... بعينه وحاجبه

[وله] : [الرمل]

(النجوم الزاهرة ج ١٥)