مدة، فبلغ السلطان عنه ما أوجب القبض عليه وحبسه بالمرقب، ثم قتله فى التاريخ المقدم ذكره؛ وكان لا فارس الخيل ولا وجه العرب.
وتوفى الأمير ناصر الدين محمد بن أحمد بن عمر بن يوسف بن عبد الله ابن عبد الرحمن «١» بن إبراهيم بن محمد بن أبى بكر التّنوخى الحموى الشهير بابن العطار، فى ثالث عشر شوال بالخليل عليه السلام، وهو متولّ «٢» نظره، ومولده فى سنة أربع وسبعين وسبعمائة بحماه، وبها نشأ، وتولى حجوبيتها، ثم نقل إلى دمشق، وولى دوادارية الأمير قانى باى نائب الشام [بأمره]«٣» إلى أن نوّه القاضى ناصر الدين ابن البارزى بذكره، واستقدمه إلى القاهرة لمصاهرة كانت بينهما، فولاه [الملك]«٤» المؤيد نيابة الإسكندرية، إلى أن عزله الأمير ططر فى الدولة المظفّريّة، وتعطل فى داره سنين حتى ولاه [الملك]«٥» الأشرف نظر القدس والخليل؛ فدام به إلى أن مات؛ وكان فاضلا عاقلا سيوسا حلو المحاضرة، يذاكر بالتاريخ والشعر، وهو والد صاحبنا الشهابى أحمد بن العطار «٦» رحمه الله.