الخميس سادس عشر [شهر]«١» ربيع الآخر بمدينة التحريرية بالغربية من أعمال القاهرة؛ وكان شاعرا أديبا مكثرا، وأكثر شعره فى المدائح النبوية.
وتوفى الواعظ المذكّر شهاب الدين أحمد بن عمر بن عبد الله المعروف بالشابّ التائب بدمشق، فى يوم الجمعة ثانى عشر [شهر]«٢» رجب عن نحو سبعين سنة؛ وكانت لديه فضيلة، ورحل إلى البلاد، وصحب المشايخ، ونظم الشعر على قاعدة الصوفية، وحصل له قبول تام من الناس.
وتوفى العبد الصالح شمس الدين محمد بن إبراهيم بن أحمد الصوفى، بعد ما عمى بسنين، فى ليلة الثلاثاء ثالث عشر المحرم، ومولده فى سنة تسع وأربعين.
قال المقريزى: وهو أحد من صحبته من أهل العبادة والنسك، ورأس مدة، واتصل بالملك الظاهر برقوق، وولى نظر البيمارستان المنصورى بالقاهرة، وجال فى الأقطار ورحل إلى بغداد والحجاز واليمن والهند رحمه الله تعالى «٣» .
وتوفى الأمير شمس الدين محمد بن سعيد المعروف بسويدان، أحد أئمة السلطان، فى يوم الاثنين سابع صفر؛ وكان أبوه عبدا أسود، سكن القرافة وولد له ابنه هذا، وحفظ القرآن الكريم وقرأ مع الأجواق فأعجب الملك الظاهر برقوق صوته فجعله أحد أئمته، واستمر على ذلك إلى دولة [الملك]«٤» الناصر فرج فولاه حسبة القاهرة، ثم عزله بعد مدة فعاد كما كان أولا، يقرأ فى الأجواق عند الناس ويأخذ الأجرة على ذلك، وصار رئيس جوقة واستقرأته «٥» أنا كثيرا، وكان أسود اللون طوالا.
وتوفى الشيخ المعتقد [محمد بن عبد الله بن حسن بن الموّاز فى يوم الأحد حادى عشر ربيع الأول]«٦» .