وتوفى المقام الناصرى محمد ابن السلطان [الملك]«١» الأشرف برسباى [صاحب الترجمة]«٢» فى يوم الثلاثاء سادس عشرين جمادى الأولى بالطاعون وقد ناهز الاحتلام، ودفن بمدرسة والده الأشرفية بخط العنبريين من القاهرة، وأمه خوند فاطمة من أولاد تجار القرم «٣» ، وكانت قبل [الملك]«٤» الأشرف تحت أستاذه الأمير دقماق المحمدى.
وكان المقام الناصرى [المذكور]«٥» من أحسن الناس شكلا، تظهر فيه مخايل النجابة والسكون والعقل.
وتوفى المقام الناصرى محمد ابن السلطان الملك الناصر فرج ابن [السلطان الملك الظاهر]«٦» برقوق ابن [الأمير]«٧» أنص [الجاركسى]«٨» بسجن الإسكندرية فى يوم الاثنين حادى عشرين جمادى الآخرة بالطاعون، وله من العمر إحدى وعشرون سنة، وأمه أم ولد مولّدة تسمى عاقولة، ودفن بالإسكندرية ثم نقل منها إلى تربة جده بالصحراء فيما أظن.
وتوفى الشيخ الإمام العالم العلامة، فريد عصره ووحيد دهره، نظام الدين يحيى ابن العلامة سيف الدين يوسف بن محمد بن عيسى السيرامى الحنفى شيخ الشيوخ بالمدرسة الظاهرية البرقوقية، فى جمادى الآخرة «٩» بالطاعون، وتولى مشيخة الظاهرية من بعده ولده عضد الدين عبد الرحمن، أخذها عن أبيه، وكان أبوه أخذها عن أبيه أيضا. وكان الشيخ نظام الدين إماما مفننا بارعا فى المعقول والمنقول عارفا بالمنطوق والمفهوم، مشاركا فى فنون كثيرة، وأفتى ودرّس وأشغل سنين عديدة إلى أن مات.
وتوفى السلطان الملك الصالح محمد ابن [السلطان]«١٠» الملك الظاهر ططر، والسلطان الملك