أمراء الطبلخاناه والحاجب الثانى، وهو يلى شدّ بندر جدّة بمكة، فى حادى عشر شعبان. وكان أميرا ضخما متجملا فى مركبه وملبسه ومماليكه، وهو الذي أخرب المسطبة التى كانت ببندر جدة التى كان من طلع عليها «١» واستجار بها لم يؤخذ [منها]«٢» ، ولو كان ذنبه ما عسى أن يكون، حتى [و]«٣» لو قتل نفسا وطلع فوقها لا يؤخذ منها.
وكانت هذه العادة قديما بجدة، فأخرب جانبك [المذكور]«٤» المسطبة المذكورة، ووقع بينه وبين عرب تلك البلاد وقعة عظيمة قتل فيها جماعة. وانتصر جانبك المذكور ومشى له ما قصده من هدم المسطبة المذكورة ومحى أثرها إلى يومنا هذا، يرحمه «٥» الله [تعالى]«٦» على هذه الفعلة، فإنها من أجمل «٧» الأفعال وأحسنها دنيا وأخرى، ولم ينتبه لذلك من جاء «٨» قبله من الأمراء حتى وفّقه الله تعالى لمحو هذه السنّة القبيحة التى كانت ثلمة فى الإسلام وأهله «٩» . قلت: كم ترك الأول للآخر.
وتوفى الشيخ شمس الدين محمد بن خضر بن داؤد بن يعقوب الشهير بالمصرى، الحلبى الأصل الشافعى، أحد موقّعى الدّست بالقدس [الشريف]«١٠» ، فى يوم الأحد النصف من [شهر]«١١» رجب؛ وكان ديّنا خيرا وله رواية عالية بسنن ابن ماجة وحدّث وأسمع سنين.
وتوفى شيخ الإسلام علامة الوجود علاء الدين محمد بن محمد بن محمد بن محمد ابن محمد بن محمد بن محمد «١٢» البخارى العجمى الحنفى، الإمام العالم الزاهد المشهور،