وعلى دولات باى الخاصكى [بالتوجه]«١» إلى قانى باى الحمزاوى نائب حماه، وعلى يشبك الخاصكى بالتوجه إلى إينال العلائى الناصرى نائب صفد، كل ذلك والنواب فى التجريدة صحبة الأمراء المصريين.
[و]«٢» فى هذا اليوم حل بالزينى عبد الباسط أمور غير مرضية من بعض المماليك الأشرفية فى وقت الخدمة السلطانية، هذا بعد ما نزل به قبل تاريخه فى هذه الأيام من «٣» أنواع من المكاره، ما بين تهديد ولكم وإساءة، احتاج من أجلها إلى بذل الأموال لهم ولمن يحميه منهم ليخلص «٤» من شرهم، فلم يتم له ذلك.
ثم فى ثالث عشرين المحرم قدم ركب الحاج إلى القاهرة، وأمير [حاج]«٥» المحمل آقبغا من مامش الناصرى المعروف بالتركمانى «٦» ، أحد أمراء العشرات ورأس نوبة، بعد أن حل بالحاج من البلاء ما لا مزيد عليه، من أخذهم وأخذ أموالهم ونهيهم، وقد فعلت الأعراب بهم ما فعله التّمريّة «٧» فى أهل البلاد الشامية، ومعظم المصيبة كانت بالركب الغزّاوى، فلم يلتفت أحد من أهل الدولة لذلك «٨» ، لشغل كل واحد بما يرومه من الوظائف والإقطاعات وغيرها «٩» ، ودع الدنيا تخرب ويحصل له مراده.
ثم فى يوم الثلاثاء تاسع عشرين «١٠» المحرم قدم إلى القاهرة مماليك نواب البلاد