الأمير آخور الكبير باستقراره أمير سلاح عوضا عن يشبك السّودونى، وقد رشح يشبك للأتابكية عوضا عن آقبغا التّمرازى المذكور، وخلع على الأمير قراخجا الحسنى رأس نوبة النوب باستقراره أمير آخور كبيرا عوضا عن تمراز القرمشى وهو يوم ذاك مقدم العساكر؛ وأمر السلطان ولده المقام الناصرى محمدا بسكنى الحرّاقة من باب السلسلة، إلى أن يعود الأمير قراخجا الحسنى من سفره بالبلاد الشامية، ونزل تمراز القرمشى من باب السلسلة فى يومه.
وخلع السلطان على الأمير تغرى بردى البكلمشى المعروف بالمؤذى، حاجب الحجاب، باستقراره دوادارا كبيرا عوضا عن أركماس الظاهرى، واستقر الأمير تنبك البردبكى أمير حاج المحمل حاجب الحجاب، غير أنه لم يلبس خلعة الحجوبية فى هذا اليوم؛ ثم خلع السلطان على الأمير تمرباى التّمربغاوى المعزول عن نيابة الإسكندرية باستقراره رأس نوبة النّوب عوضا عن قراخجا الحسنى بحكم انتقاله أمير آخور؛ وتمرباى هذا أيضا ممن عيّن لسفر التجريدة.
ثم خلع السلطان على دولات باى المحمودى [الساقى المؤيدى]«١» الأمير آخور الثانى باستقراره دوادارا ثانيا عوضا عن أسنبغا الطّيارى؛ وخلع السلطان على الأمير جرباش المحمدى كرد باستقراره أمير آخور ثانيا بعد دولات باى المؤيدى، فامتنع جرباش المذكور من قبول ذلك لكونه يلى الأمير آخورية الثانية عن دولات باى وهو أقل منه رتبة، حتى استعطفه السلطان وقرّره على رتبته، ونزل آقبغا وقراخجا وتمرباى- الجميع بخلعهم- إلى مخيمهم بالرّيدانيّة حسبما تقدم ذكره، ثم تبعتهم العساكر المجردة من المماليك السلطانية وأمراء الطّبلخانات والعشرات وغيرهم.
وفى هذا اليوم قدم الأمير يونس الرّكنى الأعور، أحد مقدمى الألوف