للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخربة «١» فى يوم الأربعاء مستهل ذى القعدة وقد قدموا بين أيديهم كشافة على عادة العساكر، فعادت الكشافة وأخبروا بقرب إينال الجكمى منهم، فركبوا فى الحال بعد أن عبّوا أطلابهم، وهم ستة نواب: آقبغا التّمرازى نائب الشام، وجلبان الذي استقر نائب حلب، وإينال العلائى نائب صفد- أعنى الملك الأشرف- وطوخ مازى نائب غزة، وطوغان العثمانى نائب القدس، وخليل بن شاهين، وقد استقر نائب ملطية.

وساروا بمن اجتمع عليهم من العشير والعربان جاليشا، حتى وصلوا إلى مضيق قرب الحرة، وإذا بجاليش إينال الجكمى فيه الأمير قانصوه النّوروزى أحد مقدمى الألوف بدمشق، ونائب بعلبكّ، وكاشف حوران، ومحمد الأسود بن القاق شيخ العشير، وير على الدّكرى «٢» أمير التركمان، وطر على بن سقل سيز «٣» التركمانى، وكثير من العربان والعشير، والجميع دون الألف فارس، وصدموا النواب المذكورة فكانت بينهم وقعة كبيرة، انهزم فيها الأطلاب الستة بعد أن أردفهم إينال الجكمى بنفسه، وركب أقفية القوم، وكان من الشجعان المشهورة، إلى أن أوصلهم إلى السّنجق السلطانى، وتحته الأمير قراخجا الحسنى الأمير آخور، والأمير تمرباى رأس نوبة النوب بمن معهما من الأمراء والعساكر المصرية، والسنجق بيد الأمير سودون العجمى النّوروزى أحد أمراء العشرات ورأس نوبة؛ وقد تخلت عن إينال أصحابه ومدوا أيديهم إلى النهب فى أطلاب النواب لما انهزموا أمام العسكر الشامى.

وبقى إينال فى أناس قليلة، فحطّ بهم على العسكر المصرى، فثبتوا له وقاتلوه ساعة