بيت المال ناظر الكسوة، عوضا عن عبد الباسط، قلت: وولىّ الدين أيضا كان من أصحابه.
ثم خلع السلطان على فتح الدين محمد بن المحرقى، باستقراره ناظر الجوالى، عوضا عن عبد الباسط؛ وكان فتح الدين المذكور من حواشى [الملك]«١» الظاهر أيضا.
ثم فى يوم الأربعاء حادى عشر المحرم أفرج عن جانبك الزينى عبد الباسط، بعد أن حوسب فى بيت تغرى بردى المؤذى الدوادار الكبير، وقد شطّب عليه بمبلغ ألف ألف درهم «٢» وثلاثمائة ألف درهم، وجبت عليه للديوان، وذلك سوى العشرة آلاف دينار، التى ألزم «٣» بها.
[ثم]«٤» فى سلخ المحرم، قدم الأمير يشبك السّودونى أمير سلاح من بلاد الصعيد بمن معه من المماليك الأشرفية وغيرهم، فخلع السلطان عليه باستقراره أتابك العساكر بالديار المصرية، عوضا عن آقبغا التّمرازى بحكم انتقاله إلى نيابة دمشق، وكان يشبك أنعم عليه بالإقطاع والوظيفة من يوم ذاك، غير أنه كان غائبا ببلاد الصعيد هذه المدة الطويلة، فلما حضر خلع عليه بالأتابكية.
ثم فى يوم الاثنين أول صفر، قدم الأمير قانى باى الأبوبكريّ الناصرى المعروف بالبهلوان، أتابك دمشق، إلى القاهرة، وخلع السلطان عليه باستقراره فى نيابة صفد، عوضا عن الأمير إينال العلائى الناصرى بحكم عزل إينال المذكور، واستقراره من جملة مقدمى الألوف بديار مصر، ورسم باستقرار الأمير إينال الششمانى الناصرى أحد مقدمى الألوف بدمشق، فى الأتابكية، عوضا عن قانى باى البهلوان.
ثم فى يوم السبت سادس صفر، قدم إلى القاهرة الأمراء المجردون إلى الشام يمن