للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو المنصور «١» نصر الله المعروف بالوزّة، ناظر الإسطبل السلطانى، بعد عزل زين الدين يحيى الأشقر قريب ابن أبى الفرج.

قلت: وأى فخر أو سابق رئاسة لمن يعزل بهذا الوزّة عن وظيفته!

ثم فى يوم الأحد تاسع عشر [شهر] «٢» ربيع الأول، سارت تجريدة فى النيل تريد ثغر رشيد، وقد ورد الخبر بأن أربعة شوان «٣» للفرنج قاربت رشيد، وأخذت منها أبقارا وغيرها، فأخرج السلطان لذلك [الأمير] «٤» أسنبغا الطيارى، والأمير شادبك الجكمى، وهما من أمراء الألوف بالديار المصرية، وحمل السلطان لكل منهما خمسمائة «٥» دينار، وعند ما نزلا إلى المركب فى بحر النيل، احترقت مركب الطيّارى من مدفع نفط رموا به، فعاد عليهم ناره، وأحرق شيئا مما كان معهم، وأصاب بعضهم، فألقى الطيارى نفسه فى البحر، حتى نجا من النار، ثم طلع وركب السفينة وسار «٦» .

[و] «٧» فى أواخر شهر ربيع الأول [هذا] «٨» رسم السلطان بتوجه زين الدين عبد الباسط [إلى] «٩» الحجاز بأهله وعياله، وسافر فى يوم الثلاثاء ثانى عشر [شهر] «١٠» ربيع الآخر، بعد أن خلع السلطان عليه فى يوم سفره، وعلى معتقه جانبك الأستادار، ونزل من القلعة إلى مخيّمه بالريدانية، بعد أن حمل إلى الخزانة السلطانية مائتى ألف دينار وخمسين ألف دينار ذهبا عينا سوى ما أخذ له من الخيول والجمال، وسوى تحف جليلة قدّمها للسلطان وغيره؛ ثم رحل «١١» عبد الباسط من الرّيدانية يريد