ثم فى يوم الاثنين عشرينه، قدم الأمير خليل بن شاهين [الشيخى]«٢» نائب ملطية، وخلع عليه السلطان خلعة الاستمرار، وقدم هديته، وأقام بالقاهرة إلى يوم الاثنين رابع شهر رجب، فخلع «٣» السلطان عليه باستقراره أتابك حلب، عوضا عن الأمير قيز طوغان العلائى المعزول عن الأستادّاريّة، بحكم استقرار قيزطوغان فى نيابة ملطية عوضا عن خليل المذكور.
ثم فى يوم السبت ثامن عشر شوال، برز أمير حاجّ المحمل، الأمير شادبك الجكمى، أحد مقدّمى الألوف، بالمحمل [إلى بركة الحاج]«٤» ، وأمير الركب الأول الأمير سونجبغا اليونسى، أحد أمراء العشرات ورأس نوبة.
ثم فى يوم الأربعاء ثانى عشرين شوال، أعيد [١٢٩] القاضى محب الدين بن الأشقر إلى وظيفة نظر الجيش، وصرف عنها القاضى بهاء الدين بن حجى، واستمر على وظيفته نظر جيش دمشق على عادته أولا، وكانت بيده لم تخرج عنه.
ثم فى يوم الخميس سلخ شوال، قدّم ابن حجى المذكور إلى السلطان تقدمة هائلة [تشتمل]«٥» على خمسة وأربعين قفصا من أقفاض الحمّالين ما بين ثياب بعلبكّى، وقسىّ وصوف، وأنواع الفرو، وغير ذلك. ثم فى يوم الاثنين رابع ذى القعدة، خلع السلطان على بهاء الدين المذكور خلعة السفر، وأضيف إليه نظر قلعة دمشق.
ثم فى يوم الأحد رابع عشرينه، ركب السلطان من قلعة الجبل ونزل بخواصه إلى أن وصل إلى ساحل بولاق، ثم عاد حتى علم الناس بعافيته، لأنه كان توعك توعكا هينا، فأرجف الناس بقوة مرضه.