[الكبرى بالدور السلطانية]«١» وسلّم عليها، ثم نزل إلى داره [المعروفة بالبيت الكبير تجاه القلعة]«٢» .
ثم فى يوم الجمعة ثامن عشرينه، عقد السلطان عقد مملوكه الأمير أزبك من ططخ، على ابنته من مطلقته خوند بنت البارزى، وكان العقد بقلعة الدّهيشة، بحضرة السلطان بعد نزول الأمراء من صلاة الجمعة من غير جمع «٣» .
ثم فى يوم الخميس رابع شهر صفر «٤» ، استقر أبو الفتح [الطيبى]«٥» أحد أصحاب أبى الخير النحاس [بسفارته]«٦» ، فى نظر جوالى دمشق، ووكالة بيت المال بها، على أنه يقوم فى السنة للخزانة الشريفة بخمسين ألف دينار، على ما قيل، وما سيأتى من خبر أبى الفتح، فأعجب.
وفى هذه الأيام «٧» ، ظهر رجل من عبيد قاسم [الزين]«٨» الكاشف، [الملقب بالمؤذى]«٩» وشهر بالصلاح، وتردد الناس لزيارته، حتى جاوز أمره الحد، وخشى على الناس من إتلاف عقائدهم، فأمر السلطان الأمير تنبك حاجب الحجاب، أن يتوجه إليه، ويضربه ويحبسه، وصحبته جانبك الساقى والى القاهرة. فلما دخلا عليه، تهاون الأمير تنبك فى ضربه خشية من صلاحه، وبلغ «١٠» السلطان ذلك، فرسم بنفيه إلى ثغر دمياط بطّالا، ومسفّره «١١» جانبك الوالى، وتولى «١٢» خشقدم الطّواشى الظاهرى [الرومى]«١٣»