للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فى ليلة السبت سادس ذى الحجة، وكان أصله من نصارى مصر القديمة، وخدم فى عدة جهات وهو على دين النصرانية، ودام على ذلك إلى أن أكرهه الأمير نوروز الحافظى على الإسلام، فأظهر الإسلام وأبقى جميع ما عنده من النسوة والخدم على دين النصرانية، وهو والد فرج بن النحال وزير زماننا هذا وأستادّاره، ثم قدم ماجد عند الأمير جقمق الدّوادار، ثم ترقى إلى أن ولى كتابة المماليك السلطانية سنين، إلى أن مات. وكان فيه مروءة وخدمة لأصحابه، وأما غير ذلك فالسكات أجمل.

وما أظرف ما قال الشيخ تقي الدين المقريزى رحمه الله، لما ذكر وفاته بعد كلام طويل، إلى أن قال: «وكان لا دين ولا دنيا» .

أمر النيل [فى هذه السنة] «١» : الماء القديم أربعة أذرع وعشرة «٢» أصابع؛ مبلغ الزيادة: عشرون ذراعا وأحد عشر إصبعا.