كتاب النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة

الجزء الخامس عشر - ما وقع من الحوادث سنة ٨٤٥ - ج: 15 - ص: 490

حلو المحاضرة كثير الصدقات والبر، وكان يحب مجالسة العلماء والفضلاء، وله مشاركة مع فهم وذكاء وفطنة. وقد أوضحنا أمره فى تاريخنا «١» «المنهل الصافى» بأوسع «٢» من هذا «٣» ، إذ هو كتاب تراجم على حدته «٤» .

وتوفى الشيخ محبّ الدين بن الأوجاقى الحنفى، فى يوم الاثنين ثالث عشرين شهر رجب، بعد مرض طويل؛ وكانت لديه فضيلة، وفيه تدين وخير، وللناس فيه اعتقاد.

وتوفى الشيخ الأديب المعروف بابن الزين بالوجه البحرى فى مستهل شهر ربيع الأول، بعد أن مدح النّبيّ صلى الله عليه وسلم، بما ينيف على عشرة آلاف قصيدة؛ قاله غير واحد.

وتوفى الشيخ الإمام العالم المحدث المفنن، عمدة المؤرخين، ورأس المحدثين، تقىّ الدين أحمد بن على بن عبد القادر بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن تميم بن عبد الصمد البعلبكى الأصل المصرى المولد والوفاة المقريزى الحنفى، ثم الشافعى؛ هذا «٥» ما نقلناه من خطه، وأملى علىّ نسبه الناصرىّ محمد ابن أخيه بعد وفاته، إلى أن رفعه إلى علىّ بن أبى طالب من طريق الخلفاء الفاطميين، وذكرناه فى غير هذا المصنف- انتهى.

وكانت وفاته فى يوم الخميس سادس عشر شهر رمضان ودفن من الغد بمقابر