قانى باى الحمزاوى، بحكم انتقال الحمزاوى إلى نيابة حلب، بعد تولية جلبان على نيابة دمشق، بحكم موت آقبغا التمرازى؛ فدام برسباى فى نيابة طرابلس سنين، إلى أن نقل إلى نيابة حلب، بعد موت قانى باى البهلوان، فدام على نيابة حلب مدة، ومرض وطال مرضه، إلى أن استعفى، فأعفى، وخرج من حلب إلى جهة دمشق، فمات فى أثناء طريقه. وكان جليلا حشما دينا عفيفا عن المنكرات والفروج، وكان شديدا على المسرفين، فإنه كان يدخل إليه بالسارق أو قاطع الطريق فيقول:«خذوه إلى الشرع» ، ويدخل إليه بالسكران، فيضربه حدودا كبيرة. وفى الجملة أنه كان دينا خيرا، رحمه الله تعالى.
وتوفى قاضى قضاة دمشق وعالمها ومفتيها وفقيهها، تقىّ الدين أبو بكر [بن أحمد بن محمد بن عمر بن محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن ذوبب بن مشرق]«١» ، الدمشقى الشافعى، المعروف بابن قاضى شهبة «٢» ، فى ذى القعدة بدمشق فجاءة بطالا، بعد أن انتهت إليه الرئاسة فى فقه مذهبه وفروعه، وكان ولى قضاء دمشق، وخطب فى واقعة الجكمى للملك العزيز يوسف، فحقد عليه الملك الظاهر جقمق ذلك، وعزله، إنى أن مات، بعد أن تصدى للإفتاء والتدريس سنين كثيرة، وانتفع به غالب طلبة دمشق «٣» ، وصنف التصانيف المفيدة، رحمه الله تعالى «٤» .
وتوفى الأمير الطّواشى صفى الدين جوهر المنجكى نائب مقدم المماليك السلطانية، معزولا، فى أول ذى الحجة. وكان أولا من جماعة طواشيّة الأطباق،