وتوفّى القاضى جمال الدين عبد الله بن هشام «١» الحنبلى الفقيه، أحد نوّاب الحكم بالقاهرة، فى العشر الأخير من المحرم، وكان فقيها فاضلا مشكور السّيرة فى أحكامه- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الرئيس مجد الدين عبد الرحمن بن الجيعان «٢» ، ناظر الخزانة الشّريفة السّلطانية وكاتبها، فى يوم الخميس تاسع عشرين المحرم، بعد قدومه من الحجاز متمرّضا، وخلّف عدّة أولاد، أمّهاتهم أمهات «٣» أولاد جوار بيض مسلمات.
وتوفّى القاضى شمس الدين محمد المعروف بابن زبالة «٤» الشّافعى المصرى الأصل والمولد، قاضى قضاة مدينة الينبع، بها فى هذه السنة. وكان مولده بباب البحر خارج القاهرة، ثم انتقل إلى الينبع بعد أمور، وولى قضاءها إلى أن مات، وكان له سمعة وصيت بتلك البلاد.
وتوفّى السلطان خوندكار مراد «٥» بك ابن السلطان محمد بك كرشجى بن أبى يزيد ابن عثمان، متملّك برصا «٦» وأدرنابولى «٧» ، وما والاهما من ممالك الرّوم، فى سابع المحرم بمملكة الروم.
وتولّى الملك من بعده ولده السلطان محمد بن مراد بك، واقتدى بسنّة أبيه فى الجهاد والغزو، ونكاية العدوّ، وأخذ البلاد والقلاع من يد الفرنج، ومات السلطان مراد