للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الأحد سابع عشره ورد الخبر على السلطان بقتل الأميرين سونجبغا وتغرى بردى القلاوى المعزول عن الوزر قبل تاريخه، قتل الواحد الآخر، ثم قتل الآخر في الوقت، ذكرنا أمرهما مفصلا في تاريخنا الحوادث، فأنعم السلطان بإقطاع تغرى بردى القلاوى على الأمير يرشباى الإينالى المؤيّدى، وأنعم على الأمير يلباى الإينالى المؤيّدى بإقطاع سونجبغا، وكان إقطاعه قديما قبل أن يمسك، وأنعم بإقطاع عبد الله الكاشف على سودون الإينالى المؤيّدى قراقاش، وأنعم على تنم الحسينى وعلى قلمطاى الإسحاقى الأشرفيّين «١» بإقطاع يلبغا الچاركسى بحكم تعطّله ولزومه داره، لكل واحد منهما إمرة عشرة.

وفي يوم الاثنين ثالث جمادى الآخرة أنعم السلطان على خير بك الأجرود المؤيدى أتابك دمشق- كان- بعد قدومه من السجن بإقطاع دولات باى المحمودىّ الدّوادار- كان- بعد موته، والإقطاع إمرة مائة وتقدمة ألف بالديار المصرية، وكان دولات باى الدّوادار أخذ هذا الإقطاع بعد موت أرنبغا، وأرنبغا أخذه بعد قانى باى الچاركسى، كلّ ذلك في دون ثلاثة أشهر «٢» .

وفي يوم الأربعاء خامس جمادى الآخرة ورد الخبر من الشام بموت قانصوه النّوروزىّ، أحد أمراء دمشق، فأنعم السلطان بتقدمته على الأمير فانى بك المحمودى المؤيدى، وكان فانى بك بطّالا بدمشق.

ثم في يوم الاثنين رابع عشر «٣» شهر رجب أدير المحمل على العادة، ولعبت الرمّاحة، وكان الملك الظاهر جقمق أبطل ذلك، فأعاده الملك الأشرف هذا، وسرّ الناس بعمله غاية السرور.