إمرة مكة عوضه، بسفارة الأمير جانبك الظاهرى نائب جدّة بمكاتبته، ثم وصل نائب جدّة بعد ذلك إلى القاهرة، وتم أمر ولاية محمد بقدومه بخمسين ألف دينار، يحمل منها عاجلا عشرين ألف دينار، وما بقى آجلا على نقدات «١» متفرقة، هكذا حكى لى الأمير جانبك من لفظه، هذا غير ما يدفعه الشريف محمد المذكور لأرباب الدّولة بالدّيار المصرية ولولد السلطان وزوجته، فإن زوجة السلطان وولده صار لهما نصيب وافر مع السلطان في كل هدية ورشوة.
ثم رسم السلطان أيضا بعزل أبى السعادات قاضى مكّة «٢» ، وولاية الإمام محب الدين الطبرى «٣» إمام مقام إبراهيم عليه السلام بغير سعى.
ورسم أيضا باستقرار الشيخ برهان الدين إبراهيم بن ظهيرة «٤» فى نظر حرم مكّة، بعد عزل الشيخ طوغان الأشرفى «٥» عنها، وخرج إليها الأمر صحبة الحاج في الموسم.
وكان أمير حاج المحمل في هذه السنة الأمير بردبك البجمقدار الظاهرى، أحد أمراء الطبلخانات ورأس نوبة، وأمير الرّكب الأول الناصرى محمد ابن الأمير جرباش المحمدى الأمير آخور الكبير، وصحبته والدته خوند شقراء بنت الناصر فرج بن برقوق،