وفي يوم الخميس سابع عشر المحرم استقرّ برسباى البجاسى الأمير آخور الكبير نائب طرابلس عوضا عن إياس المقبوض عليه، واستقرّ عوضه في الأمير آخورية الكبرى يلباى المؤيدى حاجب الحجاب، واستقرّ في حجوبية الحجاب عوضه الأمير بردبك الظاهرى البچمقدار، وأنعم السلطان بإقطاع برسباى البجاسى على قانى بك المحمودى، وأنعم بإقطاع قانى بك المحمودى على تمرباى ططر الناصرى، وكلاهما تقدمة ألف لكن الزيادة في المتحصل، وفرّق السلطان إقطاع تمرباى ططر على جماعة.
وفي يوم الاثنين حادى عشرين المحرم استقرّ الخواجا علاء الدين على بن الصابونى ناظر الإسطبل السلطانى بعد عزل شرف الدين بن البقرى وأضيف إليه نظر الأوقاف.
وفي يوم الثلاثاء ثانى عشرينه وصل مغلباى طاز أمير حاج المحمل بالمحمل وأمير الركب الأول تنبك الأشرفى «١» .
وفي يوم الخميس ثانى صفر أعيد القاضى زين الدين بن مزهر إلى وظيفة نظر الجيش، بعد عزل القاضى نجم الدين يحيى بن حجى.
وفي يوم الثلاثاء سابع صفر وصل إلى القاهرة رأس نوبة الأمير جانم نائب الشام، ومعه تقدمة إلى السلطان- تسعة مماليك لا غير- من عند مخدومه، واعتذر عن مخدومه أنه ليس له علم بتسحّب الأمير تمراز نائب صفد، وأنه باق على طاعة السلطان، وكان السلطان أرسل قبل تاريخه بمسك تمراز المذكور، فهرب تمراز من صفد، وله قصة حكيناها في «حوادث الدهور» .
ثم في يوم الثلاثاء رابع عشره وصل أيضا الزينى عبد القادر بن جانم نائب الشام، يستعطف خاطر السلطان على أبيه، وكان عبد القادر حديث السن، وقد حضر معه الأمير قراجا الظاهرى أتابك دمشق ليتلطف السلطان في أمر نائب الشام، ولما وصل