ابن المبارك سنة اثنتين وثمانين ومائة، وكان من الأئمة الأعلام، وقد روينا مسنده المذكور عن الشيخ زين الدين رجب بن يوسف الخيرىّ «١» ومحمد بن أبى الشائب «٢» الأنصارىّ حدّثانا أخبرنا أبو إسحاق التّنوخىّ، حدّثنا أبو العباس الحجّار وإسماعيل ابن مكتوم وعيسى المطعّم «٣» إجازة، قالوا: أخبرنا ابن اللّيثىّ، حدّثنا أبو الوقت عبد الأوّل ابن [أبى عبد الله «٤» ] عيسى [بن شعيب بن إسحاق السجزى «٥» ] ، أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن ابن محمد الدّاودىّ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمّويه السّرخسىّ، أخبرنا أبو عمران عيسى بن عمر السمرقندىّ، حدّثنا الدارمىّ. وفيها توفى المعتزّ بالله أمير المؤمنين أبو عبد الله محمد، وقيل: إن اسمه الزبير، ابن الخليفة المتوكل على الله جعفر ابن الخليفة المعتصم بالله محمد ابن الخليفة الرشيد هارون ابن الخليفة محمد المهدىّ ابن الخليفة أبى جعفر المنصور بن محمد بن علىّ بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، الهاشمىّ العباسىّ البغدادىّ؛ ومولده سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، ولم يل الخلافة قبله أحد أصغر منه، وأمّه أمّ ولد رومية تسمى قبيحة لجمال صورتها من أسماء الأضداد، لم يقع لخليفة ما وقع عليه من الإهانة، لأن الأتراك أمسكوه وضربوه وجرّوا برجله وأقاموه فى الشمس «٦» فى يوم صائف وهم يلطمون وجهه، ويقولون