قلت: وقد قيل في مصر عدة قصائد ومقطعات ذكرنا منها نبذة في تاريخنا «حوادث الدهور» عند وفاء النيل في كل سنة: منها ما قاله الشيخ صلاح الدين خليل بن أيبك الصّفدىّ:
لم لا أهيم بمصرٍ ... وأرتضيها وأعشق
وما ترى العين أحلى ... من مائها إن تملق
وفي المعنى للشيخ زين الدين عمر بن الوردي رضي الله عنه:
ديار مصر هي الدنيا وساكنها ... هم الأنام فقابلها بتقبيل
يا من يباهي ببغدادٍ ودجلتها ... مصر مقدمة والشرح للنيل
وأبدع منه ما قيل في المعنى أيضا لابن سلّار:
لعمرك ما مصر بمصرٍ وإنما ... هي الجنة العليا لمن يتذكر
وأولادها الولدان من نسل أدم ... وروضتها الفردوس والنيل كوثر
وللقاضي شهاب الدين أحمد بن فضل الله العمري في هذا المعنى:
ما مثل مصر فى زمان ربيعها ... لصفاء ماءٍ واعتدال نسيم
أقسمت ما تحوي البلاد نظيرها ... لما نظرت إلى جمال وسيم
وله أيضاً رضي الله عنه وأبدع:
لمصر فضل باهر ... لعيشها الرغد النضر
في كل سفح يلتقي ... ماء الحياة والخضر
[و «١» للصّفىّ الحلّى في القاهرة:
لله قاهرة المعز فإنها ... بلد تخصص بالمسرة والهنا
أو ما ترى في كل قطر منيةً ... من جانبيها فهي مجتمع المنى