ابن أسد [السامانىّ «١» ] بما وراء «٢» النهر فانكسر أصحاب عمرو، ثم التقى هو وعمرو ثانيا على بلخ، وكان أهل بلخ قد ملّوا عمرا وأصحابه ونجروا من نزولهم في دورهم وأخذهم أموالهم، فساعد أهل بلخ إسماعيل فانكسر عمرو وانهزم الى بلخ، فوجد أبوابها مغلقة ثم فتحوا له ولجماعة معه؛ فلما دخل وثب عليه أهل بلخ فأوثقوه وحملوه الى إسماعيل فأكرمه إسماعيل ثم بعث به الى المعتضد فخلع المعتضد على إسماعيل خلعة السلطنة، وأدخل عمرو بغداد على جمل ليشهّروه بها ثم حبسه المعتضد في مطمورة «٣» ، فكان يقول: لو أردت أن أعمل على جيحون جسرا من ذهب لفعلت، وكان مطبخى يحمل على ستمائة جمل، وأركب في مائة ألف، أصارنى «٤» الدهر إلى القيد والذلّ! وقيل: إنه خنق قبل موت المعتضد بيسير. وفيها ظهر بالبحرين أبو سعيد الجنّابىّ «٥» القرمطىّ «٦» في أوّل السنة، وفي وسطها قويت شوكته وانضمّ إليه طائفة من الأعراب، فقتل «٧» أهل تلك