للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال سعيد القاصّ «١» :

جرى دمعه ما بين سحر «٢» الى نحر ... ولم يجر حتّى أسلمته يد الصبر

ومنها:

وهل يستطيع الصبر من كان ذا أسى ... يبيت على جمر ويضحى على جمر

تتابع أحداث تحيّفن «٣» صبره ... وغدر من الأيّام والدهر ذو غدر

أصاب على رغم الأنوف وجدعها ... ذوى الدّين والدّنيا بقاصمة الظهر

طوى زينة الدنيا ومصباح أهلها ... بفقد بنى طولون والأنجم الزّهر

ومنها:

وكان أبو العبّاس أحمد ماجدا ... جميل المحيّا لا يبيت على وتر

كأنّ ليالى الدّهر كانت لحسنها ... وإشراقها في عصره ليلة القدر

يدلّ على فضل ابن طولون همّة ... محلّقة بين السّماكين والغفر «٤»

فإن كنت تبغى شاهدا ذا عدالة ... يخبّر عنه بالجلىّ من الأمر

فبالجبل الغربىّ خطّة يشكر «٥» ... له مسجد يغنى عن المنطق الهذر

وهى طويلة جدّا كلّها على هذا المنوال. ولما أمر الحسين بن أحمد الماذرائىّ متولّى خراج مصر من قبل المكتفى بهدم الميدان ابتدأ «٦» بهدمه في أوّل شهر رمضان