واحدا ... "، وحاصل الكتاب أنّه أرسل بطلب الهدنة. فكتب اليهم الراضى بإنشاء أحمد بن محمد بن جعفر بن ثوابة «١» بعد البسملة:
" من عبد «٢» الله أبى العباس الإمام الراضى بالله أمير المؤمنين الى رومانس وقسطنطين وإسطفانس رؤساء الروم. سلام على من اتّبع الهدى، وتمسّك بالعروة الوثقى، وسلك سبيل النجاة والزّلفى ... » . ثم أجابهم الى ما طلبوا. وفيها قلّد الخليفة الراضى بجكم إمارة بغداد وخراسان، وابن رائق مستتر. وفيها كانت ملحمة عظيمة بين الحسن بن عبد الله بن حمدان وبين الدّمستق، ونصر الله الاسلام وهرب الدّمستق، وقتل من ناصريه «٣» خلائق، وأخذ سرير الدمستق وصليبه، وفيها توفّى إبراهيم بن داود أبو إسحاق الرّقّىّ؛ كان من جلّة مشايخ دمشق وله كرامات وأحوال. وفيها توفّى عبد الله بن محمد بن سفيان أبو الحسين «٤» الجرّار «٥» النحوىّ، كان له التصانيف في علوم القرآن وغيرها.