للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إنّ رجلًا تبيتُ هذه عنده في بيته لا يدرى ما يَطْرُقُه من أمر الله لَغَرِير (١) بالله، فبات ورُسُلُه مختلف بها في سِكَكِ المدينة حتَّى أسْحَرَ وما عنده منها درهم.

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين عن سفيان بن عُيينة عن مجالد عن عامر عن قَبيصة بن جابر قال: ما رأيت أحدًا أعطى لجزيلِ مالٍ من غير مسألة من طلحة بن عُبيد الله.

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين عن سفيان بن عُيينة عن ابن أبي خالد عن ابن أبى حازم قال: سمعتُ طلحة بن عُبيد الله يقول، وكان يُعَدّ من حُلماء قريش: إنّ أقلّ العيب على الرجل جلوسُه في داره.

قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا إسماعيل عن قيس قال: قال طلحة بن عُبيد الله: إنّ أقلّ العيب على المرء أنْ يَجْلِسَ في داره.

قال: حدّثنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سَبْرة عن مخرمة بن سليمان الوالبى عن عيسى بن طلحة قال: كان أبو محمّد طلحة يُغِلّ كلّ يومٍ من العراق ألفَ وافٍ درهمٍ ودانقين.

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا موسى بن محمّد بن إبراهيم عن أبيه قال: كان طلحة بن عُبيد الله يُغِلّ بالعراق ما بين أربعمائة ألفٍ إلى خمسمائة ألف، ويُغِلّ بالسراة عشرة آلاف دينار أو أقلّ أو أكثر، وبالأعراض له غلّاتٌ، وكان لا يدَعُ أحدًا من بنى تَيْم عائلًا إلّا كفاه مئونته ومئونة عياله وزوّج أياماهم وأخْدَمَ عائلهم وقضى دين غارمهم، ولقد كان يُرسل إلى عائشة إذا جاءت غلّته كلّ سنة بعشرة آلاف، ولقد قضى عن صُبيحة التيميّ ثلاثين ألف درهم (٢).

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني إسحاق بن يحيى عن موسى بن طلحة أنّ معاوية سأله: كم ترك أبو محمّد، يرحمه الله، من العين؟ قال: ترك ألفى ألف درهم ومائتى ألف درهم ومائتى ألف دينار، وكان ماله قد اغتيل، كان


(١) في متن ل "العزيز" وبهامشها قراءة الشيخ محمد عبده "لعزيز" ويجوز أن تكون "لغرير" والمثبت رواية ت، ث وقد ضبطت الكلمة فيهما ضبط قلم وفوق الراء علامة الإهمال للتأكيد. وفى سائر الطبعات "العزيز".
(٢) سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٣٢.